حل خاطئ               
مشكلة معمل النفايات في جنوب لبنان                     

عاصمة الجنوب صيدا مازلت تعاني حتى اليوم من مشكلة النفايات، فسكان صيدا يرزحون تحت روائح النفايات والمعنيون يريدون تسميمهم بحل خاطئ.


صيدا التي عانت لمدة 40 سنة من مشكلة النفايات، هذا الجبل الذي رافق الصيداويين لسنوات وكانت نتائجه سلبية على صحة اهل المدينة، انتخابات يليها انتخابات وهذا الجبل يزداد ضخامة وتزداد معه الخطورة.            

حتى فازت لائحة محمد السعودي المدعومة من تيار المستقبل بجميع اعضائها في وجه لائحة صوت الناس المدعومة من التنظيم الشعبي الناصري

في السنوات الاولى لعهد هذه اللائحة تمكنت من ازالت الجبل وتحقيق نجاح هائل عجزت عنه البلديات السايفة ومنها بلدية برئاسة الدكتور نزيه البزري ،فجاء محمد السعودي كمنقذ لاهالي صيدا ، هذا الرجل صاحب الاموال والشركات الخارجية ،لديه علاقات كبيرة مع تيار المستقبل،لكنه لا يخفي ماضيه وعلاقته الجيدة والممتازة مع الخط الناصري والدكتور اسامة سعد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا،وضعت خطة شاملة لازالت المكب واستبداله بحديقة عامة لاهالي صيدا، وتعاقدت البلدية مع شركة خاصة لتستلم هذا المهام وتكون مسؤولة عن المكب.                    


                                                  تم افتتاح الحديقة وبدأ العمل الفوري بالمكب
فرز النفايات وتقسيمها الى عضوية وغير عضوية،على العلم بأنه تم التخلص من قسم كبير من النفايات وردمه تحت الارض ،بدأ المعمل يستقبل يوميا حوالي 200 طن، واستمر العمل لسنوات حتى بدأ اهالي صيدا يتسألون ما سبب الروائح التي تصدر كل يوم رغم القضاء على المكب.               





قضية النفايات في بيروت فاقمت الامور وزادتها تعقيدا ، يذكر ان المعمل يستقبل يوميا 250 طنا من بيروت ونحو 20 طنا من جزين، اضافة الى اكثر من 200 طن من صيدا كما ذكرنا والمخيمات وبلدات القضاء.               

بين الحاجز واليابسة نشأت بحيرة بمساحة 505الاف متر مربع.وعدت البلدية بالقاء الردمياتفيها لطمرها وانشاء مشاريع ذات منفعة عامة.                 
لكن الواقع الان بعد 6 سنوات من العهد ما يلقى في البحيرة محتلفا جدا ، تدخل الشاحنات نحو البحيرة لتلقي نفايات متنوعة غير مفرزة وبقايا مسالخ ودباغات.                                                                       



                           توالت المواقف المنددة بعمل المعمل والمشككة بمصداقية الشركة التي استلمته، وتبنى الدكتور اسامة سعد هذا الموقف ونزل العديد من المرات الى الشارع حتى انه وعناصره حاولوا ايقاف الشاجنات القادمة من بيروت ليلا ، حتى وصلت الامور منذ اشهر الى اقتحام المعمل والاشتباك بالايدي مع عماله ، ليفضح سعد المستور بالصوت والصورة،في 30 حزيران كان العنوان والتحرك الشعبي لاقفال معمل النفايات واما تراكم النفايات وقتل الناس .                                                      
جراء كل هذه الاحداث كان رئيس البلدية يرد محمد السعودي يرد على كل الاتهامات ويصفها بازمة مشروع ويحل، ويدعو اهل المدينة الى ان لا ينسوا كيف كان الحال من قبل والان كيف اصبح.                                   

وبقي اسامة سعد ومعظم اهل المدينة على موقفهم بمطالبة البلدية التي وقعت مع الشركة بالزامها بمواصلة عملها تحت طائلة تنفيذ البنود الجزائية التي ينص عليها العقد والتقيد بالبنود،وخصوصا لجهة منع انبعاث الروائح الكريهة والغازات الضارة التي تلحق الضرر بصحة المواطنين ،وعدم رمي النفايات غير المفرزة والباقية في الحوض البحري وارض الردم، اضافة الى وضع حد لتلويث مياه البحر والتربة ، وصولا الى المياه الجوفية.                


وفي لقاء خاص مع الدكتور اسامة سعد اكد لنا ان قضية معمل النفايات في صيدا قضية اكبر من احزاب بل هي قضية مافيات كما وصفها ،تعرقل عمل البلديات في لبنان عامة ، لكنه لم يخفي عنا بانه هناك اطراف مركزية ايضا لها سبب في هذه المحاصصة على حساب اهالي صيدا.                    


وضع النفايات والمعمل في صيدا مازال على حاله والبلدية وعدت اهالي صيدا بحل هذه المشكلة قبل الوصول لمكب ثاني في صيدا يعيد الذكريات الاليمة لاهل المدينة.                                                         



Comments

Popular posts from this blog